Telegram Group Search
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سُقْيَا الرُّوح .....⚡️
{ وليالٍ عشر } .. 😍 الَّليلةُ الرابعة 🥰 { ربّي إنّي أسكنتُ من ذُريتي بِوادٍ غَير ذي زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحرّم ربّنا لِيقيموا الصلّاة } كـَانَ السّاكنُ ولداً واحداً .. ‌‎و كَـانَ الدُّعاء ؛ لِيقيموا " بواو " الجَماعة .. فكيفَ يتَّسِق ذلك ؟! كيفَ يَصِحّ…
{ وليالٍ عشر } .. 😍

الَّليلةُ الخامسة
..🥰

{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} ..

{قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تؤمر
} ..
مابين هذين الموقفين ألفُ تاريخٍ وقصّة .. مابينَ ليلةِ الإعترافِ لإسماعيلَ بِنيّةِ الذَّبح ؛ و بينَ مقام إبراهيم فَتىً بين  يديّ أبيه يُناديه :
{ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مـِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُـونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً } !

يالله هل كان يَظنّ إبراهيم بنفسه ؛ أن يَذبح ابناً صالحاً يقول له : { افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } !

مَـا فعلها " آزَر " مَعـه !

و يَـا للمُفارقةِ في الأقدار ..
فَعَلى حين هُدِّدَ ابراهيم من أبيهِ بالرَّجم ؛ ها هو إبراهيمُ يَرجم إبليسَ الواقف عَقبةً في طريق ذَبحِ الطّفل الصالح الذي { اشتد َّ} حتى { بَلَغَ مَعهُ السّعي } !

ما الذي يَفعله اللهُ بإبراهيم ؟!
ما الذي يَفعله اللهُ بإبراهيم ؟!

تَتكـرّر المشاهـدُ فـي غَرابـةٍ عَجيبة ..
تدورُ كدوّامةٍ غامضة ..
يتصبّبّ الماضي ؛ عرقاً فـي جَسد الخليل ..
يشتدُّ الخفقانُ المرّ في قَلبه ..
و تتآكلُ قدميهِ مـن شـِدّة المَشـي !

تجفّ الكلمات في حَلقه :
ياهاجر .. كَم مرةٍ سَعَينا مـن أجلِ هـذا الوليـد !

كانت الأولى ..
بيـن الصّفا و المَـروة يـا ولـدي ؛ كَـي نَنِبش لكَ الحَياة ! 

و في الثّانية ..
نَسعى بكَ بين العَقبات ؛ كَـيْ نُهيّئك للمَـوت !

هل السّعي قَدرٌ لنا ؟
  هل الهِجرة و الرِّحلة و السّير حكايتنـا ؟
متى سَتهدأُ الأقدامُ التي أكلَتها تضحيات الطَّـريق ؟

يَـا بُنيّ ..
قُـل لأبيك لا ؛ رُيّما أعتذرُ لك بها عند ربّـي ..
و لا تقلّ يا أبت ؛ِ فثمّة موت يَعتَريني كلّما ناديتَ !

للمرة الألف ؛ يقفُ إبراهيم أمام الإبتلاء وحيداً ..
فَقبلها النّار ، و بعدها النّفي ..
و لكنّها المرة الأولى التي تَرتفع يَدَهُ كي يرجُمَ الشّيطان ؛ حتَـى لا يُوقفه فـي مًنتصف الأمـر ..
ربّما كانت النّار أرحمُ لو عادت بها الأقدار !

تشتعلُ فتائلُ الحـُزن فـي الصّميـم ..
و تشهد له السّماء رغم ذلك ؛ أنّ إبراهيم لم يُراوح بين نعم و لا !

يالله هل يَحتملُ إبراهيم ؛ صَرخة إسماعيل عند الذبح ؟

أما كان يَكفي ؛ صُراخ الرّضيع في وَحشة المَجهول ؟!

فلا زال نَحيبُ ألمها في السُّويداء ؛ لم يَصمِت !

هل جرّبت أنْ لا يبقى بينك و بين إبنك ؛ إلا سِكّينة الذّبح ..
أن لا يَبقى من عُمره ؛ إلا انهمار الدّم ..
أن تَسوقه ؛ كي تَنثالَ على يَديـك قطَـراتُ رُوحـه و هـي تَئـِنّ !

كانت يَدُ إبراهيم تُقاوم اللّجام ..
و كان الإبتلاء ؛ ينثالُ عليه و يُصبُّ صبّاً ..
وكان ملكوتُ الله كلّه ؛ يشهدُ دويّ اللّحظة الأخيرة حين { أسلما و تَلّه ُللجَبين } ! 🥺

ودّت الشّمسُ ؛ لو تتوقّف عن المَسير ..
و صمتَ الكَـونُ ؛ فقد كان الحَدث فوق طاقة الحياة !

انزَوَت الكائناتُ ؛ قبل أن تنكسر أُرجوحة الصّغير بِيَدٍ كانت تَفيض بالقَمح و السّلام ، و لم تَعرف إلا تكّسير الأصنام !

ماذا يفعلً الله بك يا إبراهيم ؟!

النّجمة التي اشتَهيتُها طويلاً وَوهَبتُها كلَّ الدّعاء ؛ هَـا أنـا أغمِضها للمَـوت ..
و سأُبصر دَمَها كلّ صباح ؛ٍ فـي أطباق الطّعام !

ما بين ليلة المَنام حتى لحظة النّهاية ؛ قَطَعَ إبراهيمُ ألفَ خَطوة بألفِ تَنهيدةٍ و تَنهيدة !
ووحده كان الله يسمع ..

{يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً } ..

ها أنذا أحتاجُ أن أرتّلها كثيراً ..
أحتاجُ ؛ أن أُقاتل الشّيطان بكلّ حجارة الدُّنيا !
ياللأقدار كيف نُبتلى بما نقول ..

و عند النّهاية قالت الحياة :
( ما ذَنبُ اليَمامة أن تَرى بِعينيها العُشّ مُحترقاً و تَجلس فوقَ الرّماد ) !

لِلمشهدِ بقيّة ..
فالمَقامات عِندَ الله ؛ِ لا تُورَّثُ ..
و لكنّها ؛ تُنـال بِسَبقِ القٌـلوب !




💛🕊️🕊️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عَسانا نُذكر في الخلواتِ،
عند رفعِ الأكُفِّ،
عند الإفطارِ،
في السَّحرِ، وعند السجودِ ..
عَسانا نُذكرُ فِي دُعاءِ غَريبٍ ما ظننَّاهُ يومًا يذكُرُنا...

وحَقِق اللهُمّ مُرادنا..

اللهُمّ اجعلنا من أهل الجنة....")!!! 🤲❤️


💛🕊️🕊️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏" لبَّيكَ وإنْ لم أكُنْ بين الجموع مُلبياً

لبيكَ بقلبي
ولساني
وعظمي
وعصبي
وشحمي
ولحمي

لبيكَ لا شريكَ لكَ"




💛🕊️🕊️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ْ { وليالٍ عشر } ..😍

الَّليلةُ السَادسة...
🥰

 
{ فَلمّا أسلَما } ..
هذه الآية ؛ هي عَرشُ الحَكاية
!

{ فلما أسلما } ..
و ارتَدَيا ثِيابَ الخُروجِ من ذَواتِهما .. و َنَزعا حُليّ الحَياة ؛ و تَخلَّصَا كِلاهِما ..
فلا ألوانَ في عَينَيهِما ؛ إلا لون الحَقيقة ..
و أيقَـنَا ؛ ما ثمّ إلا الله ! 

ما ثمّ إلا هو ؛ كي يَقِلبَ النّار بَرداً وسَلاماً .. 
ما ثمّ إلا الله !

هي لحظةُ الإعترافِ ؛ أنَّ الأمر كلُّه لله ، و أنَّ الهَزيمة نَصيبنا ؛ إن أَفلَتنا الحَبلَ المُوصول بالله ! 
كانَ اللهُ يُعلِّمُنا عبر مدرسة إبراهيم ..
أن لا عَقل ضَرير و لا مشاعرَ مُحايدة مع الله؛ بل هو إيمانٌ أبيض واضح لا مَناطق رَماديَّةَ فيه .. لا مناطق مترددة فية !  

إيمان أبيض تماماً كَلونِ ثياب الحَجيج ..
يرى الحقيقة جليّة : أن مـا في الكون إلا الله ! 

إيمانٌ يَفهمُ ؛ أنَّ المُختارين لصناعةِ الحَياة هم قمم الحياة .. لذا لا بدّ أن تَغسلهم السَّماءُ ؛ فلا يَبقى فيهم شائِبة !
   
{ أسلَما } ..
هكذا إذن اطوِ نَفسك و استَوطِن أمر الله ؛ حتّى لو كان فيه نَحيبك و صوت وَجعِك ! 

{ أسلَما } ..
فماذا يَملِكان ؟
إذ لا مَفَرَّ منهُ إلا إليه !

في هُنيهة من الزَّمن ؛ انحنى الألمُ بين يديِّ الله ..
فقد كانت اللَّحظاتُ تَضيقُ وتَضيقُ؛ و لا تَحتملُ دَمعةً أخيرة !

{ أسلما } ..
حتّى أنَّ ذاكرةً بحجم الكونِ لن تُطيق أن تَفهم ؛ كيف َيستسلِم الأبُّ للسِّكين في يدهِ تَنهَشُ رَقَبَةَ الوَلَيد !

{ أسلَما } ..
بيقينٍ أن لا مَدَّ و لا جَزر ، و لا صيفَ و لا شِتاء ، و لا نَقصَ و لا اكّتِمال ؛ إلا بِه !

{ أسلَما } ..
حتّى تَراءى لَهُما أنَّ الأصوات يتيمةٌ بلِا صدىً ؛ إن لم يَنفخُ فيها الله !

و أنَّ الحَطب تهّجُره النَّار ؛ُ إن أرادَهُ اللهُ بلا معنى !

واهمٌ من يظنُّ ..
أن له حولاً أو قوة !

ربّما لأجلِ هذا ؛ أوصى الخَليلُ محمداً في رِحلة المِعراج أن يُعلّمنا : " لا حول و لاقوة إلا بالله " !

كم هو ثَمينٌ ..
أن نرى أسبابَ هَشاشَتِنا ..
أن نفهم أن قيود الحَياة ؛ مـن مالٍ و بنينَ و جـاه ..
هي أغلال الأرض التي تعُرقل صَعُودنا نَحوَ المَجد !

كم هو مُهم  .
ٌّ أن نُرمِّمَ أنقَاضَنا ؛ إذا أَردنا أن نَبنِيَ بَيتاً لله !

الأشياء الصغيرة من متاعِ الدّنيا لها جاذبيةٌ مَخفيّة ؛ قد تَسحَبُنا الى أفراحٍ كثيرة ..
لكنّها تَزول !

و الله كان يُريد للمُصطفين حضوراً في الكونِ ؛ لا يَغيب !

هاهو الوقتُ في لحظةٍ من الصِّدق ؛ِ يَتوقَّفُ لا يأتي و لا يَمضي ..
و في لحظة من انبثاقِ إيمانٍ لم تُجرّبه الملَائكة ؛ يُولَدُ الهلال ، و يَكّبُر و يَستدير !

تنفَتِحُ بوابة من النَّعيم ..
تنفجرُ أنهارُ الجنّة ؛ بِغِناءٍ أُسطوريٍّ عَجيب ..
ينطفىءُ لهيبُ السِّكّين ؛ و يُفتدى الذّبيح !

فقد وصلت لحظةُ الوعي ؛ و بَلَغَ الاثنان تَسامٍ عَجيب ! 

كان اللهُ يعلمُ كل ذلك ..
لكنّه يريدُ ؛ أن يَسمع صوت إبراهيم بالتّسليم !

ثمَّةَ صوت سيمنحُكَ اللهُ إيّاه يا إبراهيم ؛ سيبلُغ كل الآفاق ..
سيأتونك بـه { مِـن كلِّ فَـجٍّ عَميق } ..
صوتٌ لابدَّ أن يُمَتَحَن ؛ كـي يَبلُغَ المقـام !
وتلك ضريبة الاصطفاء ..
وأنّى لكَ يا إسماعيل شَرف الدّهر ؛ إن لم تَترك لله بعض نَفسِك !

أن تتخلّص يا إسماعيل ؛ من مَتاهَة الذّاتِ ، و تكّتشف أنَّ لديك قوّةً ؛ يُمكن أن تُودِعَ بها نقاطَ ضَعفِكَ البشريّة ..
فذاكَ نوعٌ من الإنتصار ؛ِ يَستحقُّ كَبشاً من فوق سَبعِ سّماوات !
 
كان اللهُ يريدُ لك ؛ زمنـاً بلا حُدود و بلا نهاية ..
و يريدُ أن يُبقيكَ في التّاريخ ..
فقد كنتَ دعاءَ أبيك !

و قديماً في جاهلية عمياء قِيل :
( للبيتِ ربٌّ يَحمِيه ) !

و الحقيقةُ ..
أنَّ للبيتِ أهلٌ تَبنيه ..
يَصطَفيهم حين يُبرهِنون ؛ أنَّهم قاربوا مَرحلَةَ { وإذ ابتلى إبراهيم ربّه بِكلماتٍ فأتمَهُنّ } !
وهنا يكمن الدرس الخفي ..

و اليوم ( لِلأقصى ) ..
أهلٌ تَحميه و تَبنيه ..
و على خُطى الخَليل و إسماعيل ؛ سَتُعليه !

فهذا زمنُ القَرابين المُباركة للبيوتَ التي ستَرتَفِعُ ؛ فلا تـزول .. لـو تَنتَبِهون !




💛🕊️🕊️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
••
الله أكبَر...


الله أكبر:
هي الغَوثُ الرطب الجدب قلبك وما أشدّ جدبَ القُلوب!

الله أكبر:
هي السُّقيا العَذبة التي إن مرت على القلب قبل اللسان؛
غسلته من رانِه وأدرانِه؛
ثُم تربعت على طهارةِ المَكان!

الله أكبر:
لو أعطيت فُرصة لفكرك ليسأل وأنت تُجيب:
الله أكبر مِن مَاذا؟

الله أكبَر من هُمومك‏،
مِن مخاوفك، من ذُنوبك،
من طاعَاتك، من رغباتِك،
الله أكبَر من الذي تحت يدهِ مصلحتك،
وقد خبَّأت تحت ظلّه رجاءَك، ‏
الله أكبر لو أراد لك أمراً لأتاكَ يسعى إليكَ سعياً!


الله أكبر من أن يترُكك على غيرهِ عَالة !
الله أكبر من أن يجعل لقلبك قِبلة سواه؛
وأنت خلقه..


الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

لا إله إلا الله
الله أكبر،
الله أكبر
ولله الحمد ...")!!! ♥️


••



💛🕊️🕊️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سُقْيَا الرُّوح .....⚡️
ْ { وليالٍ عشر } ..😍 الَّليلةُ السَادسة...🥰   { فَلمّا أسلَما } .. هذه الآية ؛ هي عَرشُ الحَكاية ! { فلما أسلما } .. و ارتَدَيا ثِيابَ الخُروجِ من ذَواتِهما .. و َنَزعا حُليّ الحَياة ؛ و تَخلَّصَا كِلاهِما .. فلا ألوانَ في عَينَيهِما ؛ إلا لون الحَقيقة…
{ وليالٍ عشر } .. 😍

الَّليلةُ السابعة...
🥰

{ رَحمة الله وبَركاتـه عليكُم أهـلَ البيت } ..

{أهلَ البيت } ..
تعبيرٌ قرآنيّ ؛ يُوحي بمعانٍ مكثّفة .. تعبير ٌلم يُذكر في القرآن إلا مرتين :

الأُولـى ..
كانت وصفاً لبيت إبراهيم - عليه السلام -

و الثانية ..
في نَفي الّرجس عن أهل البيت لمحمّد ﷺ !


فمن { أهل البيت } .. ؟
{ أهل البيت } .. هم أهلُ بيتٍ ؛ أُسّس بُنيانه على تقوى من الله ..

أهلُ بيت صامتة جَوارحهم في الخطايا ..
و لِدبيب نِعالهم صدىً في الجنّة ؛ كأنّها حَفيف أوراقِ الشّجر من كَثرة سَعيِهم !

{ أهل البيت } .. كل البيت .. إذ دوماً مِن البيت يبدأ ثَمن الأحلام ..
فمن النّادر أن يَجدَ رجُلٌ امرأةً تَحلُم مَعه ؛ ثُمّ تُحسن أن تَحميَ الأحـلام !

امرأة ؛ يأتي معها المَطر ، و تحوّل البشرية بِفَرحٍ نَحوَ قِبلةٍ يُريدها الله لِبقيّة أعوام الحياة !

صدّقوني ..
إذا أحبَّ الله عبداً ؛ رَزقَهُ سنديانة تَحفَظه في غَيَبتِه ، ثم تحُنو عليه ، و تَخِبز معه قَمح المعركة !

إذ ما أَندرَ أن تجِدَ إمرأة ؛ تَحرُس السّنابل في الحُقول المُثقلة بانتظارِ لحظةِ الحَصاد الآتية !

امـرأة ..
تعرِفُ كيف تَنتظر في مواسمِ الحرِّ القائظة ، و تمسحُ عن الوعد الإلهي حبّات العَرق ! 

امـرأة ..
تَنفرِدُ إذ تُرتّل الصَّبر في العاصفة ، و تجعلُ من سُقوط المَطر ؛ لحظةَ التّوسل لمن مَلكَ الأقدار المُـغيّرة ! 

ذات يومٍ قيل ..
(وراءَ كلّ رجلٍ عظيم إمرأة ) .

و أنا أقول ..
(وراءَ كلِّ هِجرة جليلة إمرَأة ) !


رجل و امرأة و طفل فقط .. كانوا يُشيّدون المستقبل في أُمنياتهـم ؛ قبـل أن يُشيـّدوا بَيتـاً لله !

هُناك مقاعد شاغرة تُتيحُها لك الأقدار ، و تنتظر مَن يَتربّع عليها ، و تكون عَتَبات لِـ { مقعدِ صدقٍ عند مَليكٍ مُقتدر } .
وقد استحقّها باقتدارِ ( أهل بيتٍ ) دون نُقصان !

كان إبراهيمُ - عليه السلام - يتنفّس الفِداء كلَّ يوم .. و يُمضي عُمره في ثِياب التّضحية !

هل تدري يَـا هاجَـر ..
أن إبراهيم قَدّمَ حِرمانه مِنكِ و فَراغ الأيامِ إلا من الحنينِ إليكِ بين يديّ ربّه .. فقد كان نبيّاً في قالبَ إنسان ، وكان الله بذلك عليمـاً !

كان يُصابر في عَتمة الشّوق ..
علَّ العَتمة تَلِدُ ثَلاثَةَ أقمار ؛ تحقّق وعدَ النّورِ في الصّحراء !
 
أيا هاجر
راحلان أنـا وانتَ و الصّغير ؛ حتى يُولدُ الأَمـل !

يَـا هاجَـر ..
مَـا أروع العُقود التي تُمهرها السَّماء !

كانت يدا هاجَر خميلة عنبر ؛ و في حُضّنها بُلبُل ..
وكان زهر النّوار ؛ يَختَبِىءُ في الرّحم التي غادَرَت إلى الصحراء .. وحيل بينه وبينها !

يالله هـل خَطَر بِبالك ..
أنَّ بعضَ الإبتلاء ؛ أن يُحالَ بَينك و بين من تَحملُ بِذرة الأملِ للولادات الجَميلة !

هل خَطر ببالك ..
كم صابَرَ إبراهيم ؟!

و كان يظلّ يرُدّد :
( يـا قلبُ أنتَ وَعدَّته ؛ فاملِك زِمـام الصَّبر ) !

ما الذي يَجعلنا مَوطِنَ نظرِ الله ؟  فقط .. أن نَنقِل بُيوتَنا الى حالةٍ تُمثّلُ كَلِمَةَ الله !

{ أهل البيت } .. فقد كانوا أهل بيت ؛ٍ شاركوا جميعاً في رفعِ أحجارِ البيت !
 
أهل البيت وَرَدت فـي  سـورة الأحزاب ..
حيث ُاجتمَعَت المَعاوِل للهّدمِ ..
فكأنَ الله يُعلِّمنا :
( أن لا شيء يَهزِمُ جيشاً جبّاراً ؛ مثل أهل بيتٍ يحمِلون رسالة ) !

صدّقني ..
نحنُ لا ننهدِمُ من الخارج أولاً ..
بل نَنهدم من الدّاخل ؛ ثمّ يَسهُل إلينا الإختراق !

قَـال لـي ..
كيف بَلغْنَا اليوم كلّ هذا الحزن المُرتَسِم في ملامِح واقِعنا ؟!

قلتُ له ..
إنَّ الحِداد يبدأُ من البُيوت ؛ ثمّ يستمرّ فـي الأُمـّة !

هناك في قَوقَعَتِنا الدّاخلية ..
يولَدُ كلّ حزن في الأمّة ..
تماماً كما يَختَبىءُ الفَرَحُ القادم للبشريّة ؛ في عُيون صِغارنا !

يَـا هَـذا ..
أهـلُ البيت كانـوا أهـلاً لِبنـاءِ البَيت ..
و لـن تَرتفعَ بيوتُ الله ؛ إلا باكتمالِ بُيوتنا !
إلا ببلوغنا حال { أهل البيت } ..



💛🕊️🕊️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🥀💔
لشدة ما امتلأنا بالسّهر،،

كدنَا أن نكون ليلاً
💔




💛🕊️🕊️
••

‏كبروا ليبلّغ تكبيركم عنّان السمّاء
‏كبرو فإن الله عظيم يستحق الثناء ‏..


‏الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر
‏لا إله إلا الله

‏الله أكبر ، الله أكبر
‏ولله الحمد ..

••


💛🕊️🕊️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
سُقْيَا الرُّوح .....⚡️
{ وليالٍ عشر } .. 😍 الَّليلةُ السابعة...🥰 { رَحمة الله وبَركاتـه عليكُم أهـلَ البيت } .. {أهلَ البيت } .. تعبيرٌ قرآنيّ ؛ يُوحي بمعانٍ مكثّفة .. تعبير ٌلم يُذكر في القرآن إلا مرتين : الأُولـى .. كانت وصفاً لبيت إبراهيم - عليه السلام - و الثانية ..…
{ وليالٍ عشر } .. 😍
الَّليلةُ الثامنة..
.🥰

لماذا كان قدر إبراهيم هو الابتلاء
لماذا تسطر الآيات موجز الرحلة بقوله تعالى { وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
الابتلاء .. تلك هي قصّة بناء الكَعبة .. ومنها ابتدأت الحكاية
 
فَمِن جُرح إبراهيم .. ومِن مُنتهى الألم .. ومن مسيرة التضحية؛ كان التِئامُ حجارة البَيت !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ }..
تُنَتبِّه الُّلغة هنا إلى عُمق المَعنى ..
فالإبتلاء اختبار الله لكٌ يفتح به أبواب سِرّك حتى تَشفّ الحَقائق ، ويَفنى الوَهْم ويَفنى الخَيال !

يبدأ الإبتلاءُ في عمرك؛ ثمّ تراه يضيقُ عليك .. لماذا ؟ .. حتَى يفيض القلبُ بما خبّأتهُ السّنون ..
ويخرج الله بالابتلاء الخفايا !
يشتَدّ الابتلاء ؛ حتى تُحدِّق العين فلا ترى إلا مَلامح ما استكان في خَفايا الرُوح !

ما أعجبَ الإبتلاء .. إذ جعله الله أول عنوان قصة إبراهيم ..
لماذا؟ .. لإن هو من يكشفُ ثقوبنا ؛ لكنّه سُرعان ما يخيطُ فتوق الرُوح !
فالله يبتلي ليهذب ولا يبتلي ليعذب ..بل يعيد تشكيل القلب والروح والخطى

ما أعجبُ الإبتلاء .. وهو ينقلُ المرء من هامِش المَنافي ؛ إلى نصّ التّمكين ..
من الغيابِ إلى الحُضور في سِفر الخالدين !
وقد قالها الإمام أحمد لا يمكن للعبد حتى يبتلى !

يكونُ الفَراغ قبل الإبتلاء ؛ ثمّ إذْ فاجأكَ.. خطّك الإبتلاءُ سَطْراً أبدَ الدّهر مَذكوراً !
ألا تلمحُ كيف تفيضُ حروف إبراهيم في الآية؛ كأنّها كُتبت بريشةٍ لا صَدىً فيها للذّبول !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } .. كأنها تقول لك أُمِّيٌ وُجوده ..
كُلّ مَن لمْ تمرّ به من الله الكَلمات !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
تلك الكلماتُ والتضحيات  صارَت خيوطاً نسجت له بُردة الإمامة .

{ فَأَتَمَّهُن }َّ .. تَرتعشُ الكلمات جَلالاً .. فهذه شهادة اللهُ لإبراهيم !

أنه لمْ تنفلت عُروة واحدة من قميص الإبتلاءْ ..
لمْ تنفرط عُقدةٌ من عُهود الثَبات .
يا لله .. ثَمّة خيط خفيّ موصول ؛ كان يُمسك القلب كلّما تَخطّفَ الإبتلاءُ شعبةً منه !
.
{ فَأَتَمَّهُن }َّ .. تتوهّج جروحه ألماً بتلك التضحيات ؛ فتُصبح لنا نُجوماً نستهدي بها !

{ فَأَتَمَّهُنَّ } .. يضيقُ على إبراهيم قميصُ الإبتلاء ؛ فلا يفيضُ إلا ثباتاً !

وكلما كان القميصُ يضيقُ عليه ؛ كانت تتّسع له بُردة الإمامة !

يُبالغ الإبتلاءُ في عَتمته ..
يتكدّس في الروح ؛ حتى يكاد يُثقلها ..
فإذا بالصَبر يتنامى من إبراهيم على أطراف الإبتلاء كُلَما أمتدّ !

هلْ كان إبراهيم حينها مُرهَقاً وهو يُجاهد هذا الألَم ؟!
أمْ كان لُطف الله يلتقطُ من عُمره أثرَ الجراح ؛ فإذا بالسَكينة وارفةً في الصَدر الجَليل !
لاشك أن الله كان معه .. وعلى قدر حال قلبه كانت المعونة ..

يا لإبراهيم وهو يُتِمّ الكَلمات ..
يا لإبراهيم في غُربته ؛ ولا أحدَ يَهُشّ عنه ليلَ الوَحدة في سَفَر الإبتلاء !
ربما كان وحيداً لأنه ( إذا عَظُم المَطلوب .. قَلّ المُساعد ؛ وقَلّ الرَّفيق )
!

ترى هل كان إبراهيم يتألم ..
دوما للإبتلاء حاشِية الوَجع ، و مِلؤه فَيض الدّمع والأَلم ..
ومِن مِلح الدمع ؛ كانَ يتَهجّى إبراهيمُ تلك { الكَلمات } ! تلك التضحيات

نتساءل مَن أوقَد رُوحك العُلوية ؛ حتَى كُلّما مَسّها التعب أطفَأه !

لقدْ كان عُمر إبراهيم ؛ مثل صلاةٍ توضّأ لها بماءِ الإستسلام ..
عُمره ؛ كان آية { إنَّ إبراهيمَ كانَ أُمّة } !

عُمره كان مَعنى {وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ} ..
عُمره كان دليلاً على { وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين} !

كيف ثبتت في ابتلائك ..
هل كانَ إبراهيمُ يَسمع في خضم الإبتلاء ؛ صَوت الكَلمات { إنّي جاعِلكُ للنَّاس إمَاما } ..
ربما .. ويقيناً أن تلك الكلماتُ التي امْتنَحْتَ بها يا إبراهيم .. هي التي بَلغتْ بكلماتك المَدى حتى صار لها أبدَ الدّهر خُلود الصَدى !

تتكرر الشهادة له من الله ..{ وإبراهيم الذي وَفّى } ..

فيا للإسمِ ..
إذْ يكتبه القَلم في الّلوح المَحفوظ ؛ لم تُسقِطه كَبوة ! شهادة من الله

يا للإسمِ ..
إذْ تكتبهُ ريشة مَلَك غُمِست في قبَس النُور فلا ينطفئُ أبدا !

يا للإسمِ ..
إذْ ظَلّ يُتلى في كتابٍ ؛ لنْ يمحوه التاريخ ! ظل يتلى في القرآن

كيفَ بَلغْتَ ذلك يا إبراهيم ؟!

كانَ إبراهيمُ يُرابط على نِيّاته في كل أدعيته ، ويتَعوّذ برهبة مِن زَللٍ يُباغت الخطوات .. ومِمّا يُخذِل الخطوات ؛ يتعوَذ من ما يستَتر في الخَفايا !

ظَلّ قلبُه يُرابط على الغايات ،
وظَلّ يَدعو :
خُذْ بِقَدمي ياالله إلى أرضٍ تَظلّ الآثار بها باقية .. وخُذْ بمَقامي إلى حَيثُ سِدرة المُنتهى ..
وخُذْ بِسَعيي إلى حيث تَتوق الملائكة أنْ تبلُغ !


وأنا يا رب...")!!! 🥺💔


💛🕊️🕊️
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"اللهُ أكبرُ بالإيمانِ نلزَمُها
اللهُ أكبرُ تهليلًا وتحميدا
..

الله أكبرُ ، يا دَوامة القلقِ....")!!!♥️





💛🕊️🕊️
°°

🎙️🎙️التَكبـــبيرات 🕋🎧..

هديتي 🎁 لكم وقد أقبلت علينا أعظم الايام عند الله وأحبها إليه العشر الأوائل من ذي الحجة
" كبروا لتصل تكبيراتكم عنان السماء، كبروا فالله عظيم يستحق الثناء"..

حالات واتساب للعيد 🕋🎧

تكبيرات العيد بكذا صوت 🕋🎧

أنضمو قبل الحذف 🏃🏼🔥
ﺗﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻲ ﻣﺮﺗﻴﻦ و رفضت، و في ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﺻﺮّ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎﻝ : " ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺿﻮﻥ ﺩﻳﻨﻪ
ﻭﺧﻠﻘﻪ ﻓﺰﻭﺟﻮﻩ "👍
ﻗﻠﺖ : " ﻻ ﺃﺣﺒﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ " 😔
ﻓﻘﺎﻝ : " ﺍﻟﺤﺐُ ﻻ ﻳﺒﻨﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕَ ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ، ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺳﺮ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﻚِ، ﺍﻟﺸﺎﺏُ ﺧﻠﻮﻕٌ ﻻ ﺗﻀﻴﻌﻴﻪ ﻭﻧﺤﺴﺒﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻗﺎﺑﻠﻴﻪ ﻭﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺄﻟﻔﻴﻪ ﻓﺄﻋﺪﻙِ ﺑﺄﻻ ﺃﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻚِ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ" ﻛﻞ ﺣُﺠﺠﻲ ﺑﺎﺀَﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻷﺧﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﺃﻥ هذا الشاب
💔...اضغط لقراءة التكملة.
2024/06/14 07:09:47
Back to Top
HTML Embed Code: